الأربعاء، 25 يونيو 2008

مناهضون لإحتلال العراق ينددون بالتفاوض على معاهدات استعمارية

أصدرت مجموعة من المثقفين العراقيين الوطنيين واليساريين نداءا سياسيا أعلنت فيه دعمها لحركة الشعب العراقي التحررية الوطنية ودعت إلى تصعيد كفاحها الوطني ضد المعاهدات الجائرة التي يجري البحث في توقيعها لرهن العراق تحت الهيمنة الصهيو أمريكية، وأكدت على إنهاء الاحتلال بكل أشكاله وأساليبه ومعاهداته وتحميل إدارته كامل المسؤولية عما أصاب العراق. وناشدت المجموعة كل القوى اليسارية والديمقراطية في العالم إلى إعلان تضامنها مع نضال الشعب العراقي في سبيل تحرره وتقدمه. فيما يلي نص النداء:
نداء سياسي
تجري هذه الأيام في بغداد مباحثات أمريكية عراقية للتوقيع على معاهدات استعباد واستمرار الاحتلال الأمريكي للعراق لأمد طويل. وتقوم هذه المباحثات على أساس وثيقة اتفاق مبادئ عامة وقعت أواخر السنة الماضية. فحسب بيان رسمي عراقي، صدر يوم 11/3/2008، بان المباحثات تجري للتوقيع على 3 اتفاقيّات «طويلة الأمد»، أولاها ستحدّد تفاصيل وجود القوّات الأميركيّة في بلاد الرافدين، والثانية ستُخَصَّص للامتيازات المتوَقَّع إعطاؤها إلى الشركات والاستثمارات الأميركيّة من ضمن آليّة «دمج الاقتصاد العراقي في منظومة السوق الحرّ»، وبموازاة جهود محمومة لتمرير قانون النفط والغاز الاستعماري، والثالثة، ستُخَصَّص للإجراءات الدبلوماسيّة المستقبليّة.
وأشار البيان إلى أنّ المحادثات تهدف إلى «تنظيم العلاقة بين الدولتين الصديقتين على أسس سليمة بعد انتهاء فترة تطبيق قرار مجلس الأمن نهاية العام الجاري وخروج العراق من أحكام الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة». ولكن البيان تهرب من وصفها والتجربة التاريخية من أمثالها في العراق، ولم يذكر دوافعها ومن سيدفع الثمن في نتائجها؟ ولماذا تجري المفاوضات عليها في الذكرى الخامسة للغزو والاحتلال؟. بينما تتحدث مقدمة وثيقة التعاون والصداقة عن أن المعاهدات ستكون بين (دولتين كاملتي السيادة ومستقلتين ولهما مصالح مشتركة وتخدم مصالح الأجيال القادمة)، فهل الواقع اليوم في العراق يشير إلى أي معنى من هذه الكلمات والشعارات البراقة، التي ترددها الإدارة الأمريكية وحلفاؤها، في الوقت الذي يتواصل الاحتلال بقوات وقواعد استراتيجية دائمة الوجود وبمنطلقات للعدوان والهيمنة على ثروات وموقع العراق وجواره.
كما إن ادعاءات الإدارة الأمريكية بتحرير العراق ومساعدته والصداقة معه لا تختلف عن أكاذيبها في احتلاله وهي منهمكة في استغلاله ونهبه وتدمير مؤسساته وبنية مجتمعه.
يا شعبنا العراقي العظيم
يا أحفاد ثورة العشرين وأبناء وثبات وانتفاضات 1948 و1952 1956 وثورة الرابع عشر من تموز 1958، التي أفشلت حلف بغداد، وعملت لاسترداد الثروة النفطية الوطنية وجعل العراق قاعدة لدعم حركة التحرر العربية والعالمية لا قاعدة ضدها.... هذا هو يومكم مثل أجدادكم وآبائكم في هذا السبيل.
ويا قوى اليسار والديمقراطية في العالم هذا موعدكم لمناصرة الممانعة العراقية الشعبية والتضامن مع كفاحها التحرري.
إننا الموقعين أدناه نحيي صمود شعبنا الأبي وكل القوى والشخصيات المناهضة للاحتلال ولمشاريعه، ونحذر ونحتج على هذه الاتفاقيات ونعتبرها، كسائر اتفاقيات واجراءات الاحتلال، غير شرعية وباطلة، ونواصل تأكيدنا بأننا سنعمل، بكل الطرق، ونقف مع شعبنا وحركة تحرره المتصاعدة لإنهاء الاحتلال بكل أشكاله وأساليبه ومعاهداته وتحميل إدارته كامل المسؤولية عما أصاب الوطن من خراب، ونجهد لإعادة بنائه وتقدمه.
أواسط آذار 2008

- كاظم الموسوي، كاتب صحفي - بريطانيا.
- طارق الدليمي، كاتب سياسي - سوريا.
- منذر نعمان الاعظمي، أكاديمي - بريطانيا.
- باقر إبراهيم، كاتب سياسي - السويد.
- نظمي العبيدي، طبيب - ألمانيا.
- عبد المجيد فاضل حسين، مهندس إلكترونيات - بريطانيا.
- تحرير عبد الصمد نعمان، ناشطة إعلامية - بريطانيا.
- سناء باقر الجواهري ، مهندسة زراعية، ألمانيا.
- كاظم محمد، كاتب - السويد.
- محمد الموسوي، أستاذ جامعي وكاتب - بريطانيا.
- هاني لازم، ناشط سياسي - بريطانيا.
- ناهضة الجواهري، طبيبة - ألمانيا.
- محمود الجاف، علوم سياسية - ألمانيا.
- صفاء القيسي، مهندس- هولندا.
- أياد عبد الرحمن، مهندس - المانيا.
- صائب الجزراوي، ناشط سياسي - ألمانيا.
- كمال مجيد، أكاديمي متقاعد وكاتب - بريطانيا.
- محمد مظلوم، شاعر وكاتب- سوريا.
- هيفاء زنكنة، روائية وكاتبة سياسية - بريطانيا.
- صالح حسين ( ابو سارة)، كاتب حكايات فلاحية - السويد.
- حارث النقيب، ناشط سياسي - السويد.
- عصام الياسري، صحفي وسينمائي - ألمانيا.
- جاسم الرصيف، روائي وصحفي- كندا.
- جمال محمد، كاتب سياسي - السويد.
- وضاح عبد العزيز رشيد، أكاديمي - النرويج.
- ليث الحمداني، صحفي وأعلامي - كندا.
- فاطمة محمد تقي، أكاديمية- السويد.
- وسام جواد، كاتب - روسيا.
- سعاد خيري، كاتبة سياسية - السويد.
- سلام مسافر، صحافي – روسيا.

نشر النداء على الروابط التالية: