السبت 5/4/2008
تتفاقم محنة اللاجئين والنازحين العراقيين الجدد وتتزايد الأعداد والخيام وطلبات الهجرة ولا عودة قريبة مخططة أو محسوبة أو منظم لها من أية جهة مسؤولة، رسمية أو غيرها، حكومية أو دولية معنية بقضايا اللاجئين. إحصاءات متفاوتة ولكنها تقترب من خمسة ملايين مواطن من كل الأعمار واغلبهم من النساء والأطفال وكبار السن.
بعض الفضائيات تعرض لصور ولقطات سريعة عن النازحين، مجموعات خيام في صحراء، وأطفال يتراكضون في ساحات جرداء بين حبال المخيمات، وسيارات تنقل أكياس مواد غذائية ومعونات إنسانية من منظمات محلية في أغلب الأحيان وصور الصليب أو الهلال الأحمر عليها، بينما تنقل بعض البرامج التلفزيونية حوارات وقصصا لا تصدق أو لا تحتمل عن حالات إنسانية واجتماعية عن العراقيين الجدد في المهاجر القريبة والبعيدة، وحديث عن النازحين والمغادرين والضائعين بينهما. وفي كل الأحوال هؤلاء عراقيون في هذه الحالات، كيف يمكن قبول ذلك؟
هل هذا العراق الجديد؟ أتذكر أن توني بلير قبيل مشاركته في شن الحرب علي العراق تحجج باستلام رسالة إلكترونية من شابة عراقية تشكو له غربتها ودافع هو عنها بكذبه المعروف والمشهود له فيه، فأين بلير الآن من أحوال ومحنة هؤلاء المهاجرين الجدد، ودوائر خلفه تقطر منح من تعاون مع قواته الغازية الإقامة في بلاده؟!.
المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة نشرت تقريرا يوم 18-3-2008 أعلنت فيه أن هجرة العراقيين تتصاعد، وذلك بعد خمس سنوات من الغزو الأمريكي في مارس 2003 وما زالوا يتدفقون أيضا لطلب حق اللجوء في الدول الاوروبية.
وأوضحت المفوضية انه مع ذلك، من المهم أن لا يغفل أن طالبي اللجوء العراقيين في الدول الصناعية لا يشكلون سوي 1% من حوالي 4.5 مليون عراقي شردتهم الحرب. وأشارت المفوضية في تقريرها إلي محنة اللاجئين والنازحين والمهاجرين بالارقام.
كما أن منظمات معنية قدمت تقاريرا ومسوحا وتعاون معها أو وظف لأغراضها ولغيرها، وعرضت للمحنة بالأعداد والإحصائيات وأوصت بحلول مؤقتة تحت الدراسة وقد تتحول القضية إلي ما حصل مع القدامي وغيرهم من حالات مازالت إشكالياتها وظروفها ومعاناتها قائمة.
وقالت تقارير ان عدد اللاجئين والنازحين العراقيين العائدين للعراق أو مناطقهم يشكل واحدا في المائة فقط من إجمالي النازحين واللاجئين. ولم يتمكن كثير من اللاجئين من العودة إلي بيوتهم أما لأن آخرين هم عادة من طائفة دينية أخري في العراق يشغلونها أو لأنها دمرت. (انتبه لهذه العبارة فهي هدف كل التقرير!!، مَنْ وراء أو السبب فيها ولماذا حصلت؟) وأضافت المنظمة الدولية للهجرة في بيان أن كثيرا من النازحين يعيشون في ملاجئ دون المستوي أو مكتظة لأن غالبيتهم بلا دخول تسمح لهم بتحمل أسعار الإيجارات المتزايدة.
ويعجز أكثر من 75 في المائة عن الحصول علي المقررات الغذائية الحكومية ويفتقر ما يقرب من 20 في المائة لمياه الشرب النظيفة. ولا يستطيع نحو 33 في المائة الحصول علي الأدوية التي يحتاجونها بينما حصل 20 في المائة فقط علي مساعدة من وكالات الإغاثة الإنسانية.
بينما قيّم "خبراء" الهجرة أوضاع اللاجئين الجدد بأكثر من كارثية، لاسيما ما ذكره خبراء أمريكيون من أن الظروف المعيشية الخطيرة ونقص المساكن والعناية الصحية والمواد الغذائية يهدد بتدهور أوضاع النازحين بسبب استمرار الحرب في العراق. وصرح السفير لورنس فولي، كبير المنسقين للاجئين العراقيين في وزارة الخارجية الأمريكية، أن "أسوأ مشكلة هي انتشار الفقر".
وأضاف أن العراقيين الذين يعيشون في دول أخري من دون الحصول علي تصريح إقامة يمنعون من العمل. لذلك بقدر ما تطول إقامتهم ينفقون مما تبقي من موارد عائلاتهم. وتابع فولي أن "عدد النازحين لم يسجل ارتفاعا كبيرا في 2008 لكننا نتوقع زيادة في احتياجات هؤلاء علي مرور الوقت".
في صحيفة الغارديان (13-3-2008) تقرير بعنوان: "طالبو اللجوء السياسي العراقيون يواجهون خيارا من اثنين: العودة إلي العراق أو فقدان الدعم الحكومي"، أشار إلي أن الصحيفة اطلعت علي وثيقة تفيد أن 1400 عراقي ممن رفضت طلبات لجوئهم السياسي سيبلغون من قبل وزارة الداخلية البريطانية بضرورة العودة إلي بلادهم أو مواجهة فقدان الامتيازات التي يحصلون عليها حاليا، وهي السكن وبدل الفواتير وثلاث وجبات يومية. وتعتبر وزارة الداخلية البريطانية الوضع في العراق "آمنا" حسب التقرير.
وكانت هيئة الهلال الأحمر العراقي قد حذرت من احتمال حدوث عملية نزوح كبيرة في نينوي ومركزها مدينة الموصل ثاني اكبر المدن العراقية بعد بغداد (3.8 مليون نسمة) في حال بدء العملية الأمنية التي تجري قوات مشتركة تحضيرات لها منذ أسابيع. وتوقع قسم إدارة الكوارث في الهيئة في بيان حصول عمليات نزوح كبيرة للعائلات من المناطق التي ستشهد مواجهات مسلحة.
من جهة أخري قالت الهيئة في بيان آخر ان أعداد العراقيين المهاجرين إلي دول الجوار تجاوز الثلاثة ملايين نازح بحسب آخر إحصائية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أكدت وجود نحو مليونين و250 ألف عراقي في سوريا ونحو 700 ألف آخرين في الأردن إضافة إلي 150 ألف عراقي في مصر ونحو 54 ألف في إيران و50 ألف عراقي في لبنان.
وأشار البيان إلي أن أعداد النازحين ازدادت بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء لافتا إلي أن الهيئة تتابع أحوال النازحين في دول الجوار وترفدهم بالمساعدات الإنسانية من خلال التنسيق مع المفوضية السامية ( ارقام اخري!).
هل وصلت هذه التقارير إلي البيت الأبيض وداوننغ ستريت وغيرهما من الادارات التي ترفع شعارات كاذبة وتجد للأسف من يصدقها ويروج لها؟!!.
بعض الفضائيات تعرض لصور ولقطات سريعة عن النازحين، مجموعات خيام في صحراء، وأطفال يتراكضون في ساحات جرداء بين حبال المخيمات، وسيارات تنقل أكياس مواد غذائية ومعونات إنسانية من منظمات محلية في أغلب الأحيان وصور الصليب أو الهلال الأحمر عليها، بينما تنقل بعض البرامج التلفزيونية حوارات وقصصا لا تصدق أو لا تحتمل عن حالات إنسانية واجتماعية عن العراقيين الجدد في المهاجر القريبة والبعيدة، وحديث عن النازحين والمغادرين والضائعين بينهما. وفي كل الأحوال هؤلاء عراقيون في هذه الحالات، كيف يمكن قبول ذلك؟
هل هذا العراق الجديد؟ أتذكر أن توني بلير قبيل مشاركته في شن الحرب علي العراق تحجج باستلام رسالة إلكترونية من شابة عراقية تشكو له غربتها ودافع هو عنها بكذبه المعروف والمشهود له فيه، فأين بلير الآن من أحوال ومحنة هؤلاء المهاجرين الجدد، ودوائر خلفه تقطر منح من تعاون مع قواته الغازية الإقامة في بلاده؟!.
المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة نشرت تقريرا يوم 18-3-2008 أعلنت فيه أن هجرة العراقيين تتصاعد، وذلك بعد خمس سنوات من الغزو الأمريكي في مارس 2003 وما زالوا يتدفقون أيضا لطلب حق اللجوء في الدول الاوروبية.
وأوضحت المفوضية انه مع ذلك، من المهم أن لا يغفل أن طالبي اللجوء العراقيين في الدول الصناعية لا يشكلون سوي 1% من حوالي 4.5 مليون عراقي شردتهم الحرب. وأشارت المفوضية في تقريرها إلي محنة اللاجئين والنازحين والمهاجرين بالارقام.
كما أن منظمات معنية قدمت تقاريرا ومسوحا وتعاون معها أو وظف لأغراضها ولغيرها، وعرضت للمحنة بالأعداد والإحصائيات وأوصت بحلول مؤقتة تحت الدراسة وقد تتحول القضية إلي ما حصل مع القدامي وغيرهم من حالات مازالت إشكالياتها وظروفها ومعاناتها قائمة.
وقالت تقارير ان عدد اللاجئين والنازحين العراقيين العائدين للعراق أو مناطقهم يشكل واحدا في المائة فقط من إجمالي النازحين واللاجئين. ولم يتمكن كثير من اللاجئين من العودة إلي بيوتهم أما لأن آخرين هم عادة من طائفة دينية أخري في العراق يشغلونها أو لأنها دمرت. (انتبه لهذه العبارة فهي هدف كل التقرير!!، مَنْ وراء أو السبب فيها ولماذا حصلت؟) وأضافت المنظمة الدولية للهجرة في بيان أن كثيرا من النازحين يعيشون في ملاجئ دون المستوي أو مكتظة لأن غالبيتهم بلا دخول تسمح لهم بتحمل أسعار الإيجارات المتزايدة.
ويعجز أكثر من 75 في المائة عن الحصول علي المقررات الغذائية الحكومية ويفتقر ما يقرب من 20 في المائة لمياه الشرب النظيفة. ولا يستطيع نحو 33 في المائة الحصول علي الأدوية التي يحتاجونها بينما حصل 20 في المائة فقط علي مساعدة من وكالات الإغاثة الإنسانية.
بينما قيّم "خبراء" الهجرة أوضاع اللاجئين الجدد بأكثر من كارثية، لاسيما ما ذكره خبراء أمريكيون من أن الظروف المعيشية الخطيرة ونقص المساكن والعناية الصحية والمواد الغذائية يهدد بتدهور أوضاع النازحين بسبب استمرار الحرب في العراق. وصرح السفير لورنس فولي، كبير المنسقين للاجئين العراقيين في وزارة الخارجية الأمريكية، أن "أسوأ مشكلة هي انتشار الفقر".
وأضاف أن العراقيين الذين يعيشون في دول أخري من دون الحصول علي تصريح إقامة يمنعون من العمل. لذلك بقدر ما تطول إقامتهم ينفقون مما تبقي من موارد عائلاتهم. وتابع فولي أن "عدد النازحين لم يسجل ارتفاعا كبيرا في 2008 لكننا نتوقع زيادة في احتياجات هؤلاء علي مرور الوقت".
في صحيفة الغارديان (13-3-2008) تقرير بعنوان: "طالبو اللجوء السياسي العراقيون يواجهون خيارا من اثنين: العودة إلي العراق أو فقدان الدعم الحكومي"، أشار إلي أن الصحيفة اطلعت علي وثيقة تفيد أن 1400 عراقي ممن رفضت طلبات لجوئهم السياسي سيبلغون من قبل وزارة الداخلية البريطانية بضرورة العودة إلي بلادهم أو مواجهة فقدان الامتيازات التي يحصلون عليها حاليا، وهي السكن وبدل الفواتير وثلاث وجبات يومية. وتعتبر وزارة الداخلية البريطانية الوضع في العراق "آمنا" حسب التقرير.
وكانت هيئة الهلال الأحمر العراقي قد حذرت من احتمال حدوث عملية نزوح كبيرة في نينوي ومركزها مدينة الموصل ثاني اكبر المدن العراقية بعد بغداد (3.8 مليون نسمة) في حال بدء العملية الأمنية التي تجري قوات مشتركة تحضيرات لها منذ أسابيع. وتوقع قسم إدارة الكوارث في الهيئة في بيان حصول عمليات نزوح كبيرة للعائلات من المناطق التي ستشهد مواجهات مسلحة.
من جهة أخري قالت الهيئة في بيان آخر ان أعداد العراقيين المهاجرين إلي دول الجوار تجاوز الثلاثة ملايين نازح بحسب آخر إحصائية للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أكدت وجود نحو مليونين و250 ألف عراقي في سوريا ونحو 700 ألف آخرين في الأردن إضافة إلي 150 ألف عراقي في مصر ونحو 54 ألف في إيران و50 ألف عراقي في لبنان.
وأشار البيان إلي أن أعداد النازحين ازدادت بعد تفجير مرقد الإمامين العسكريين في سامراء لافتا إلي أن الهيئة تتابع أحوال النازحين في دول الجوار وترفدهم بالمساعدات الإنسانية من خلال التنسيق مع المفوضية السامية ( ارقام اخري!).
هل وصلت هذه التقارير إلي البيت الأبيض وداوننغ ستريت وغيرهما من الادارات التي ترفع شعارات كاذبة وتجد للأسف من يصدقها ويروج لها؟!!.